تاريخ...السيبة بالشاوية
برشيد نيوز:
وبعد تسلم مولاي عبد العزيز للسلطة انتفضت من جديد مجموعة من القبائل، خصوصا مزاب التي رفضت دفع الضرائب وطردت قوادها وتعرضت قصبات بن أحمد والسي الشرقي والسي محمد الفكاك والسي أحمد بوعزوز للنهب والتخريب ونهبت كذلك مدينة سطات ثم برشيد وقد ساعد على سهولة هذه الانتفاضة بداية الرخاء الناتج عن عدم دفع الضرائب الشيء الذي مكن القبائل من التسلح وتكاثرت عمليات اللصوصية وأصبحت عصابات الرعاة تجوب البلاد لتنهب القصبات والقطعان وتسرق المطامير والقوافل ،وبذلك تعطلت حركة التجارة وعم الذعر وعدم الأمن ،وأصبح المخزن عاجزا عن التحكم في جيشه لمعالجة هذه الوضعية ،وبذلك عمت الفوضى البلاد ، وقاد السلطان بنفسه أو بعبارة أدق الصدر الأعظم السي أحمد بن موسى ،حركة عندما كان مارا بالشاوية في طريقه من تادلة إلى مراكش خلال ربيع 1898م، فنهب مزاب وبذلك استقرت الأوضاع في المنطقة .
وعند وفاة الصدر الأعظم السي أحماد سنة 1900م شرع السلطان في الإصلاحات التي مست بسلطته وأزاحته عن العرش ، فقد تم إلغاء الضرائب الشرعية دون أن تعوض في الحين بضرائب جديدة ، وتقلصت ابتزازات القواد فعم القبائل هدوء مؤقت.
لكن في سنة 1904م أصبحت الخزينة الشريفة فارغة فقرر المخزن تطبيق الضرائب التي اعترفت بها الهيئة الدبلوماسية ، وذهب أمناء مختصون لجمع الترتيب من القبائل .
( ضريبة الترتيب استحدثها المولى عبد العزيز (1901م) تفرض على المواشي والمزروعات لكن تطبيق هذه الضريبة واجهته صعوبات حالت دون تطبيقه .)
وعند اندلاع الثورات التي أثارها بوحمارة بنواحي فاس طلب السلطان مساعدة قواد الشاوية التابعين له، الذين جهزوا - حركة - وذهبوا لمساعدته ، لكن الهزائم المتكررة التي تكبدها جيش السلطان بهذه المعركة فرضت على رجال الشاوية الفرار والعودة إلى قبائلهم .
وفي هذه الفترة عاد أيضا البوعزاوي إلى الشاوية وهو مرابط من مزاب كان ضمن -الحركة - فأخذ يطوف بجميع أنحاء المنطقة مرددا أن البلاد أصبحت بدون سلطان معلنا بذلك - السيبة -