اقليم برشيد ... “سمايرية” يدفعون سكان الدروة إلى الاحتجاج
برشيد نيوز : الصباح - سليمان الزياني
خرج عشرات المواطنين، الاثنين الماضي، إلى شوارع تجزئة المسيرة بالدروة (إقليم برشيد) للاحتجاج على ما اعتبروه “اختطافات” متتالية لشاب من لدن عصابة “سمايرية”، قبل أن يعمدوا إلى رميه بالخلاء في وضعية صحية مقلقة، ما عجل بتدخل السلطة المحلية لتطويق الوضع وفتح قنوات التواصل مع باقي المسؤولين الأمنيين.
وصدحت حناجر المحتجين بشعارات تطالب بحماية “الأبناء” من الاختطاف، ووضع حد للمخاطر التي تحدق بأبناء المنطقة، سيما أن شابا جرى اختطافه، خمس مرات متتالية من لدن شبكة مجهولة، يرجح أنها تستعمله “طعما” في التنقيب عن “الكنوز”، قبل أن تتخلى عنه بالخلاء، وكانت آخر مرة بعدما عثروا عليه مرميا بالسوق الأسبوعي لأولادزيان وقبله بمنطقة مديونة، ووضعه الصحي غير مستقر، ما جعل السكان يخرجون في مسيرة احتجاجية للمطالبة بتوفير الأمن رغم المجهودات التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للدروة منذ تولي رئيس المركز مهامه قبل شهور، اذ يجري يوميا إيقاف عدد مهم من تجار المخدرات والمبحوث عنهم في قضايا السرقة بالسلاح وحجز كميات مهمة من المخدرات والمشروبات الكحولية، وإلقاء القبض على عناصر عصابات اجرامية، لكن شساعة النفوذ الجغرافي وامتداده على جماعات جاقمة وقصبة بن مشيش وأولادزيان، بالإضافة الى الدروة، فضلا عن قلة الإمكانيات البشرية واللوجستيكية، جعلت القضاء على انتشار الجريمة أمرا غير هين. واضطرت السلطة المحلية إلى الانتقال ليلا إلى مكان احتجاج المواطنين، وفتحت معهم قنوات الحوار والتواصل، وتمكنت من إقناعهم بتوقيف الشكل الاحتجاجي، في انتظار إيجاد حلول بإشراك جميع المتدخلين في الشأن الأمني، حفاظا على صحة وسلامة وممتلكات المواطنين.
ورافقت السلطة المحلية ولي أمور الشاب “المختطف” إلى المركز الترابي للدرك الملكي لتسجيل شكاية في الموضوع، إذ تسابق عناصر الدرك الملكي بالدروة الزمن للوصول إلى “الجناة”، ووضعت مجموعة من السيناريوهات رغبة منها في الوصول في وقت وجيز إلى المشتبه فيهم، بعدما استمعت إلى رواية الأسرة التي تضامن معها عشرات المواطنين.