الصبار يستعرض تجربة المملكة في العدالة الانتقالية
برشيد نيوز: و. م.ع
استعرض الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، تجربة المغرب في مجال العدالة الانتقالية أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقد بجنيف.
خلال الحوار التفاعلي مع مقرر الأمم المتحدة حول النهوض بالحقيقة وضمان عدم التكرار بابليو دو غرييف، ذكر الصبار بأن المجلس عهدت إليه متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ابتداء من سنة 2006.
فيما يخص إثبات الحقيقة، أوضح المسؤول في CNDH أنه تم الكشف عن مصير 805 حالات وفاة تهم ضحايا الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والاستعمال غير المتناسب للقوة العمومية، وتحديد أماكن دفن 385 حالة، واستخراج رفات 185 متوفى.
أما بخصوص جبر الأضرار الفردية، فأكد أن عدد المستفيدين من التعويضات المالية بلغ أكثر من 27 ألف مستفيد، بمبلغ إجمالي قيمته حوالي 204 مليون دولار أمريكي، كما استفاد 1335 ضحية وذوي حقوقهم من برامج الإدماج الاجتماعي و540 حالة من تسوية الوضعية الإدارية والمالية، وأكثر من 18 ألف مستفيد من التغطية الصحية.
وقال الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان إن برنامج حفظ الذاكرة والتاريخ والأرشيف مكن من إعادة تأهيل مقابر تحتضن رفات ضحايا الانتهاكات الجسيمة الماضية لحقوق الإنسان؛ في كل من مدن الدار البيضاء والناظور وأكدز ومكونة.
أما على مستوى جبر الأضرار الجماعية، فقد استهدف البرنامج المتعلق بها، يقول محمد الصبار، 13 منطقة بالمغرب، وتابع المجلس تفعيل 149 مشروعا رام تعزيز قدرات الفاعلين المحليين وحفظ الذاكرة وتحسين شروط عيش السكان وتعزيز حقوق الطفل والمرأة، وقد بلغ المبلغ الإجمالي المخصص لهذا البرنامج حوالي 16 مليون دولار أمريكي.
وأشار الأمين العام إلى أن أغلب توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة قد تمت دسترتها، وخاصة ما يتعلق بتجريم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان كالتعذيب والاختفاء القسري وجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وقال إنه سيصدر تقرير مفصل عن المجلس الوطني يتناول الحصيلة المتعلقة بمسلسل العدالة الانتقالية في المغرب.