القضاء ينهي فصول قضية مقتل البرلماني مرداس بإصدراه أحكاما مشددة في حق المتهمين، و هذا ما حصل بعد النطق بالأحكام.
أنهت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، منتصف ليلة امس الاثنين، فصول قضية مقتل البرلماني مرداس بإصدراها أحكاما مشددة في حق المتهمين.
وهكذا، قضت المحكمة، بإدانة المستشار الجماعي هشام المشتري، المتابع بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإخفاء شخص عمدا مع علمه بارتكابه جناية، وتهريبه من الاعتقال، بالإعدام، كما أدانت الهيئة التي يرأسها محمد عجمي، أرملة الضحية وفاء بنصمادي بالمؤبد، لتنهار وسط المحكمة بالبكاء.
كما قضت المحكمة نفسها على الشاب حمزة مقبول، ابن أخت المستشار الجماعي، بالسجن بثلاثين سنة سجنا نافذا ، فيما أدانت المحكمة المتهمة الرابعة رقية شهبون المعروفة بـ”العرافة” والتي كانت وراء تعارف المشتراي وزوجة مرداس بالسجن لمدة عشرين عاما.
هذا، ومباشرة بعد النطق بالأحكام، أصيبت أرملة البرلماني والقيادي السابق في الاتحاد الدستوري، عبد اللطيف مرداس، بحيث خلعت غطاء رأسها، وبقيت تردد جملة وحيدة: “أنا للي يتمت ولادي.. أنا للي يتمت ولادي” وقد علق أغلب الحاضرين على حالتها بالقول: “باينة غاديا تتسطا”.
وأكد نفس المصدر أن عشيق أرملة ميرداس “المشتري” أصيب لدى سماعه الحكم بصدمة قوية وبدت ملامحة مضطربة وتشي بالضحك والبكاء، في نفس الآن.
وأضاف المصدر ذاته أن ابن أخت المشتري، حمزة مقبول فعندما سمع إدانته بثلاثين (30) سنة سجنا نافدا، بقي مشدوها، وكأنه لم يصدق أذنيه. نفس الشيئ حدث ل”الشوافة” رقية شهبون التي بدأت تسأل رجال الأمن: “بشحال حكمو عليّ.. بشحال” وعندما يجيبونها: “20 عام”، تعيد تكرار السؤال وكأنها تتمنى لو أن ما سمعته مجرد صدى كاذب…