مستوصفات صحية بدون أطر طبية بمديونة
مستوصفات صحية بدون أطر طبية بمديونة
برشيد نيوز : عبد الرحيم رياضي
فوجئت ساكنة كل من بلدية مديونة وتيط مليل والجماعة القروية المجاطية أولاد الطالب بإقليم مديونة من اختفاء بعض ألأطباء المتخصصة في الطب العام من المستوصفات الصحية التابعة لمجالسهم البلدية والقروية مما جعل هاته الساكنة تتساءل وخاصة منهم التي تقصد هاته المستوصفات الصحية طلبا للحصول على خدمات طبية عن سبب هذا الاختفاء المفاجئ ليتبين لها أن هذه الأطر الطبية تم إلحاقها بقسم المستعجلات بالمستشفى الٌإقليمي لمديونة الذي تم تدشينه يوم الجمعة الماضية 18 غشت 2017 من طرف وزير الصحة ورئيس جهة الدار البيضاء سطات وعامل إقليم مديونة,هذا التحول المفاجئ استنكرته الساكنة لأنه ساهم في تأزيم الوضع الصحي بالمستوصفات الصحية حسب تصريحاتهم للجريدة, وللإشارة فإن المستشفى الإقليمي لمديونة الذي أنجز من طرف وزارة الصحة بشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء سطات والمجلس الإقليمي بمديونة بغلاف مالي ناهز57 مليون درهم على مساحة23,479 متر مربع حيت يتوفر على طاقة استيعابية تصل إلى 45 سرير وتجهيزات طبية عالية الجودة حيت ستستفيد من خدماته ما يزيد عن مائتي ألف نسمة من ساكنة الإقليم كما يتوفر هذا المستشفى من وحدة الطب ووحدة لصحة الأم والطفل’’مصلحة طب النساء والتوليد,مصلحة لطب الأطفال’’ومصلحة المستعجلات وقاعتين للفحص بالأشعة ووحدة للجراحة تضم مركبا جراحيا وأربع قاعات للاستشارات الخارجية ووحدة للتعقيم ومختبر مع غرفة للتشريح الطبي, وبعد مرور يومين من تدشين المستشفى الإقليمي تبين للساكنة أن جميع المصالح بالمستشفى لم تعمل بعد باستثناء مصلحتي المستعجلات والتوليد التي تستقبل سوى الحالات الخفيفة والبسيطة أما الصعبة فيتم نقلها إلى مستشفيات الدار البيضاء مما طرح سؤالا عريضا لدى الساكنة من جدوى تدشين مستشفى إقليمي بدون أطر طبية لتشغيل هاته الوحدات ذات الأهمية بالنسبة للساكنة كما اعتبروا آن تدشين المستشفى الإقليمي بهاته الصيغة كان سببا في اختلال الوضع الصحي وتقديم الخدمات الطبية بالمستوصفات الصحية.
