مقابلة صحفية مع الكاتب والطالب الباحث محمد الأمين العزاوي
مقابلة صحفية مع الكاتب والطالب الباحث محمد الأمين العزاوي
برشيد نيوز : نادية الدحماني
كان لمراسلة برشيد نيوز نادية الدحماني بسطات، موعد صحفي مع الكاتب والباحث العزاوي محمد الأمين، الذي أصدر مؤخرا ثاني مؤلف له بعنوان "التوازن الميزانياتي بالمغرب 2001 - 2010، دراسة تحليلية"، كانت بادرة منه لرصد الوضع الراهن وتسليط الضوء على ميزانية الدولة المغربية، لذلك اعتمد الكاتب الشاب الذي ينحدر من مدينة سطات على عمليات حسابية وأرقام مستمدة من قوانين التصفية، رغم افتقار هذا الموضوع لكتابات بالشكل المطلوب.
فكان لكواليس برشيد نيوز هذا الحوار معه:
س1 - كيف نشأت فكرة كتابة هذا الاصدار ؟
يمكن القول أن المؤلف الثاني " التوازن الميزانياتي بالمغرب 2001 - 2010 " دراسة تحليلية " جاءت فكرته على أساس تطعيم الخزانات العلمية بكتاب في المالية العمومية يتناول مبدأ التوازن بنفحة محاسبية دقيقة محايدة موضوعية، على ضوء قوانين التصفية الصادرة في الموضوع، ذلك قصد رصد وضعية ميزانية الدولة بشكل صادق بعيد عن القراءات ذات الخلفية السياسية الكلاسيكية وبعيد عن إعطاء أحكام قيمة، هذا من جهة، من جهة أخرى جاء الكتاب أساسا لإعطاء مرونة فالموضوع وتقريب المعلومة من الباحث وتسهيل عملية البحث نظرا لغيابها فالسنوات الأولى من الألفية الثالثة .
س2 - كيف كانت التجربة الأولى في إصدار أول كتاب ؟
لا ريب أن التجارب الأولى في شتى الميادين تكون مملوءة بالمخاطر والصعوبات، بالمقابل تكون محفوفة بالنجاح أو الفشل، كذلك كانت أول تجربة لي في عالم التأليف بالمجال القانوني، حيث كتبت مؤلف تحت عنوان " الحقوق والحريات العامة بالمغرب ومسار بناء دولة الحق والقانون " استغرقت مدته سنة ونصف، حاولت من خلاله تشريح مفهوم دولة الحق والقانون، والتطورات التي مر بها المغرب منذ دستور 1962 إلى حدود دستور 2011، علاوة على ذلك، تناولت الموضوع بثلاث مقاربات، دولية، دستورية ومؤسساتية، وطعمت الطروحات التي أسست عليها موضوع الكتاب بمجموعة من المواقف السياسية، والأحكام القضائية، ومؤشرات وطنية ودولية، تروم إلى اقتفاء طبيعة ومنطق وأساس العلاقة الرابطة بين السلطة والحريات العامة بالمغرب، وعليه، وبالرغم من الصعوبات التي واجهتها والعراقيل التي اصطدمت بها سواء على مستوى غياب طاقم عمل، غياب مناخ العمل، بعد المسافات، توفقت في إنجاح العمل بفضل الله والأستاذة الأجلاء.
س3 - المشاكل التي واجهتها فيما يتعلق بالكتابة والطبع والنشر.
معلوم أن لكل مجال خصوصياته وإشكالاته مقابل امتيازات بطبيعة الحال، من حيث الكتابة، أكتب وحدي وأعيد مراجعة كل ما كتبت قصد تصويب العمل، ومن بين الإشكالات، طول الموضوع، وغياب طاقم عمل يخفف ضغط العمل سواء من حيث الجهد والوقت والتكلفة، على مستوى الطبع، معلوم أن تكلفة الكتاب لا زالت في المغرب ملتهبة، مما يدل على غلاء تكلفة الطبع والأشغال المجاورة لها، بحيث تناهز كلفة طبع 1500 نسخة 15.000 درهم إلى 20.000 درهم، حسب الجودة والكم، أما على مستوى النشر، أظن أنها عملية اليوم لا تجد إشكالات مستعصية بالرغم من قلة المكتبات الكبرى بالمغرب المعدودة على رؤوس الأصابع، نظرا لأن الباحث يدري أماكن البحث جيدا زد على ذلك سهولة البحث في بيبليوغرافيا المكتبات بشكل الكتروني.
س4 - ماذا عن حياة الكاتب الأدبية ؟
نظرا لحصولي على شهادة الباكالوريا شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، أميل إلى قراءة الكتابات الفلسفية كثيرا، وأعشق كتابات الفيلسوف الألماني " فريدريك نيتشه " أيضا اطلع على كتابات الفيلسوف الهولندي " باروخ سبينوزا " بالمقابل أكثرت البحث في كتابات عميد الفلسفة العربية " ابن خلدون " علاوة على ذلك، أطلع على كتابات رجل الدولة إدريس البصري رحمه الله من بينها " رجل السلطة "، " القرار السياسي "، من جهة أخرى، أعشق البحث في تاريخ المغرب، العائلات الملكية المتعاقبة، القبائل، المفكرين، تاريخ المدن ... إلخ.
س5 - هل من اصدارات قادمة ؟
يوجد مشروع مؤلف ثالث، يندرج في المالية العمومية طبعا، سيخرج إلى حيز الوجود إن شاء الله أوائل السنة القادمة بإذن الله، كتاب سيحاول معالجة مجموعة من المواضيع بشكل علمي أكاديمي سلس، أتمنى من خلاله ومن خلال ما سبقته من مؤلفات إيصال رسالة نبيلة تساعد الباحث في بلوغ مراده وتحقيق اهدافه وإشباع شغفه، وأتودد من الله عز وجل ان يقدرني على ما أريده حتى أعطي المزيد للمكتبات الوطنية سبيلا في خدمة العلم والمعرفة.