تفاصيل فكّ لغز جريمتي قتل بعد مرور 12 سنة وقعت بمنطقة حد سوالم إقليم برشيد
فكّ لغز جريمتي قتل بعد مرور 12 سنة ببرشيد
برشيد نيوز : هسبريس ـ إبراهيم حافظون
من المنتظر أن تحيل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببرشيد، غدا السبت، على الوكيل العام باستئنافية سطات مشتبها فيه للنظر في التهم الموجهة إليه بارتكابه جريمتي قتل رفقة أحد المهاجرين بالديار الفرنسية، في حق زوجة هذا الأخير وشخص آخر بمنطقة السوالم نواحي برشيد منذ سنة 2005، حيث ظلت الجريمتان مسجلتين ضد مجهول لدى درك برشيد، إلى أن جرى إيقاف زوج الضحية بفرنسا.
وحسب المصادر، فإن عناصر الدرك الملكي ببرشيد كانت قد قامت بتحريات وأبحاث بعد العثور على أجزاء متفرقة تعود إلى جثتي رجل وامرأة بمنطقة السوالم في الأسبوع نفسه خلال سنة 2005، دون تحديد هوية القاتل أو القاتلين، ليبقى البحث مفتوحا لمدة تقارب 12 سنة.
وفي تفاصيل الحادث، أضافت المصادر أن أحد المهاجرين بالديار الفرنسية متزوج بامرأتين، إحداهما عاقر وتقطن معه في فرنسا والثانية ولود وتعيش بالمغرب، وفكر هو وزوجته العاقر العودة إلى المغرب واصطحاب ابن الزوجة الثانية إلى الخارج.
وزادت المصادر نفسها أن الزوج وبعد استشارته لأحد أقارب الزوجة الولود في كونه يرغب في اصطحاب ابنه منها إلى الخارج، اتفق الطرفان على تصفية الزوج العاقر والتخلص منها لكونها لا تلد وبدافع الطمع، حيث قاما باستدراجها وذبحها من الوريد إلى الوريد وتقطيع جثتها ورميها على جنبات الطريق للتخلص منها وطمس معالم الجريمة.
وأضافت المصادر ذاتها أن حارس إحدى الضيعات لمح المشتبه فيهما وهما يقومان بتنفيذ جريمتهما، حيث قررا تصفيته هو الآخر، خوفا من افتضاح أمرهما، ثم تركا المكان وعاد الزوج رفقة زوجته الثانية إلى فرنسا وكأن شيئا لم يقع.
غرابة الحادث جعلت شقيق الزوجة الضحية المهاجر بكندا التوجه إلى دولة فرنسا ووضع شكاية في موضوع اختفاء أخته، حيث جرى التركيز في الأبحاث على الزوج خاصة أنه آخر من كان رفقة الزوجة سواء بفرنسا أو المغرب، ليتم تضييق الخناق عليه حيث اعترف باقترافه جرما في حق زوجته الأولى رفقة أحد أقرباء زوجته الثانية؛ وهو ما جعل السلطات الفرنسية تخبر نظيرتها المغربية بخصوص تطورات الملف.
المعلومات التي توصلت بها عناصر المركز القضائي جعلتها تتحرك لاعتقال المشتبه فيه الثاني المنحدر من منطقة السوالم نواحي برشيد، حيث جرى البحث معه بخصوص جريمة القتل الأولى في حق امرأة مهاجرة متزوجة دون أولاد، حيث حاول الإنكار في البداية ليعترف بعد ذلك بكون الأمر يتعلّق بجريمتين متزامنتين ذهب ضحيتهما امرأة مهاجرة وحارس ضيعة نواحي برشيد على يد الزوج وقريب الزوجة الثانية.
