تغطية وطنية : وقفة إحتجاجية ضد خدمات الكهرماء ببرشيد
برشيد نيوز : عن هسبريس لزميل ابراهيم الحافظون
نظّم عددٌ من المواطنين بمدينة برشيد، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالمدينة ذاتها، للتنديد بغلاء فواتير الماء واستنكار ما وصفوه "بسوء معاملة الزبناء" وقطع الماء وإزالة العدّادات دون سابق إشعار، معتبرين ذلك ضربا للقدرة الشرائية للمواطنين تزامنا مع الدخول المدرسي وعيد الأضحى.
ورفع المحتجّون، الذين كانوا مدعومين بهيئات حقوقية، شعارات نددوا من خلالها بالخدمات الرديئة وانبعاث الروائح الكريهة من الماء وضعف خدمات التطهير والزيادات الصاروخية في الفواتير والغرامات غير المبررة، وطالبوا برفع الضغط وتحسين قوّة الضغط ليصل الماء إلى الطوابق العليا بأحياء مدينة برشيد مع توزيع فواتير حقيقية غير تقديرية لضبط كمية استهلاك الزبناء للماء.
وقال محمد بوطاجين، نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببرشيد، إن الوقفة ليست الأولى من نوعها بسبب إغلاق المسؤولين لباب الحوار حول ارتفاع فاتورات الماء الصالح للشرب، والتي كانت موضوع شكايات من المواطنين بعدما تضاعفت في الآونة الأخيرة.
وأشار الفاعل الجمعوي، في تصريح لهسبريس، إلى ضعف جودة الماء بسبب الاعتماد على منبع بئر "بوحفرة"، وتدني الخدمات وسوء المعاملات التي يواجه بها الزبناء المشتكون.. كما طالب بوطاجين من مديري المكتب على المستوى الجهوي والوطني بالتدخل الفوري، لرفع الضّرر وحل جميع المشاكل التي يتخبط فيها السكان المتضررون من غلاء الفاتورات الشهرية ونقص جودة الماء.
من جهته، نفى العربي منصف، رئيس مركز الخدمات بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ببرشيد، في تصريح لهسبريس، تلقّيه أي طلب للحوار من قبل المحتجين، مستغربا إقدامهم على الوقفة الاحتجاجية، مؤكدا أن المكتب يستقبل الشكايات ويقوم بمعالجتها في حينها وفق القانون، نافيا كذلك إقدام المكتب على إزالة العدّادات بالرغم من أن هناك مستحقات ما زالت في ذمة الزبناء منها ما تجاوز السنة.
وحول جودة المياه، أكد ممثل المكتب الوطني للكهرباء -قطاع الماء الصالح للشرب ببرشيد أن المياه تخضع يوميا للمراقبة والتتبع من قبل المختبر المختص الكائن بإقليم خريبكة، موضّحا أن الفاتورة تحولت مدة استخلاصها من ثلاثة أشهر إلى شهر واحد حسب ما نشر بالجريدة الرسمية، وأنها تؤدى تحتسب وفق نظام الأشطر.
كما ألمح العربي منصف إلى أن موجة الحرارة التي عرفتها المنطقة دفعت المواطنين إلى الاستهلاك الكبير لهذه المادة الحيوية؛ وهو ما أدى إلى دخول الزبناء في خانة الشطر الثالث أيضا.. وردّ المتحدث ضعف الضخّ بالطوابق العليا إلى الضغط الشديد الذي عرفه استهلاك الماء من لدن المواطنين خلال شهر رمضان.