بقلم فاطمي بوكرزية : "خيالك خطر تاني بالبال "
"خيالك خطر تاني بالبال "
برشيد نيوز: بقلم فاطمي بوكرزية
من منا لايدندن مع نفسه بمقطوعة غنائية ودون وعي منه يحدد تاريخ ميلاده والجيل الذي ينتمي اليه فهناك من يدندن مع الراب وهناك من يدندن مع الراي وهناك من يدندن مع الاغنية المغربية التي يطلق عليها أغاني الرواد وهناك من يسبح مع الاغنية الشعبية ودون رقابة يحدد الجيل الذي ينتمي اليه . ودندنتي هذا المساء كانت مع رائعة من روائع عبد الهادي بلخياط "ما منك زوج " جعلتني استحضر ما يروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول بعض التصريحات والكلمات التي اعتبر البعض منها مصطلحات سياسية حديتة ظهرت بناهية القرن الماضي مع حكومة التناوب حيت اطلق بعض القادة من الاتحاد الاشتراكي على حزب "البام" مصطلح الوافد الجديد وكانوا ديبلوماسيين في وصفهم سلكين في ذلك مسلك العارفين بشوءون حزبهم وكراسيهم وكانت لهم حسن "العاقبة" لياتي بعدهم بطل المصباح الذي سجل بدوره اسمه في قاموس المصطلحات السياسية المغربي وهو يتكلم عن "التماسيح والعفاريت "في كناية منه عن من يعرقلون مسلسله الاصلاحي حسبه وحسب من يلتفون حول قبس مصباحه الذي قد يضيء لهم الطريق لبعض الكراسي الوزارية في الحكومة المقبلة وبالتالي سيسلكون مسلك العارفين بكراسي الاستوزار .
لياتي اليوم زعيم حزب الكتاب بمصطلح جديد لم تتظمنه صفحات كتابه على الأقل إبان زعامته وتكلم عن "التحكم" وأصبح بالتالي ثالت زعيم سياسي يغني القاموس اللغوي السياسي بمصطلح جديد. ولولاتوقيت إطلاقه للجديد في الدقائق الاخيرة من أشواط هذه الحكومة لسلك مسلك العارفين من من سبقوه لهذا الإبداع ولكانت له هو الاخر حسن العاقبة .
المهم ان الحكومات المتعاقبة أغنت لنا القاموس السياسي بكلمات جديدة ستستوردها بعض الديمقراطيات الأكثر منا هشاشة .
وكيفما كانت نتائج تلكم (الإبداعات) فهناك إكراها وإحباطات لايحس بها الا هذا الشعب الذي عان ويعاني جراء سياسات فاشلة طالما عقد عليها اماله البسيطة في العيش الكريم تحولت الى خيبة أمل على الأقل منذ ذاك التاريخ و ها نحن اليوم نجني تمارها ، فأبواب مدارسنا اليوم تفتح في وجه التلاميذ بمعدل أذناه 54تلميذا في القسم وبخصاص مهول لنساء ورجال التعليم وبمنظومة تعليمية شهد الجميع بفشلها وبتعليم خصوصي اصبح يقتسم الموظفين اجورهم طبعا من استطاع اليه سبيلا . وبصحة لم يستطع حتى اليوم ان يشخص سقمها احد ربما انها تعاني مرضا عضالا لا يعانيه مضاعفاته الا هذا الشعب الصبور.
وعن موءسسات ثمتيلية ملئتها الأحزاب السياسية باباطرة (التشريع القانوني) وزعماء (الخلق والابداع) أنتجوا لنا كل تلكم المعانات التي انعكست سلبا على هذا الشعب الذي لم يعد يرغب في التهميش والحرمان.
ان الوطن اكبر من الأحزاب والأشخاص واكبر
من ان تصبح الاطماع الانتخابية فوق مصالحه العليا .
انه الوطن الذي خطر ببالي هذا المساء وجعلني أدندن مع عبد الهادي بلخياط .
اخيالك خطر تاني بالبال
ناري ولقاني وحداني
هذه اليلة نعاسي محال
وعدي واش جا ما نساني .