"برشيد بين هندسة ألدور والقبور."
"برشيد بين هندسة ألدور والقبور."
برشيد نيوز: بقلم فاطمي بوكرزية
من بديهيات التعريف بنقيض الديمقراطية هو الدكتاتورية التي عرفت عبر التاريخ بالفكر الوحيد وارتبطت ممارستها بحكم العسكر والحزب الوحيد المعاديين للحرية والاختلاف والتنوع وقبول الاخر . والديكتاتورية لاتقتصر على الممارسة السياسية فقط وإنما تشمل جميع مناحي الحياة بدليل ان ما عاناه العالم الشرقي من دكتاتورية الفكر الوحيد جعل نمط الحياة ببلدانه متشابها واتضح ذلك بصفة جلية على العمران الذي تمت هندسته على شكل متشابه لاتكاد تلاحظ اي تنوع اواختلاف على عكس العالم الغربي الذي عاش الديمقراطية ونعم بحياة التنوع والاختلاف وقبول الاخر وهو الامر الذي انعكس على الدول التي كانت تدور في فلك كل من هذين العالمين . والمغرب قدر له ان ينأى بنفسه عن اتباع هندسة معمارية خاصة بأحد هذين التوجهين وغرف من الهندسة المعمارية الاسلامية في مدنه العتيقة ومن الهندسة الغربية التي عرفتها الأحياء الأوروبية اثناء فترة الحماية باعتبارهما توءمنان بالتنوع والاختلاف . الا ان الاستتناء بالمغرب كما هو الحال داءما ما تعيشه مدينة برشيد التي يؤمن مسؤوليها بالدكتاتورية في هندسة معمارها ، فحين تفرض على الساكنة واجهة مساكن موحدة وترفض لجنة التعمير كل تنوع اواختلاف في الاختيار من حيت الأشكال الهندسية للواجهات المعمارية بالمدينة التي تساهم في الجمالية وفي التنوع في حين تبدي تلك اللجان نوعا من التساهل والمرونة في اختيار واجهات القبور بالمقابر . اننا أيها السادة نريد جمالية قبور الحياة ولنا الحق في ان نرى مدينتنا بشكل معماري عصري وجذاب لا كما أجرمتم في حق ساكنة الحي الغربي للمدينة الذي لم تعد تنقصه الا الأبواب والحراسة على ثكنة عسكرية ولا الجهة الشرقية التي تعبر أزقتها التي لا تتسع لدراجتين فمابالك بسيارتين عن فكر مخلوقات قيل انهم مسؤولين مروا من هنا . ولا غرابة اذا ما علمنا ان المجالس البلدية المتعاقبة على المدينة أختلفت مرجعيتها وامتدت توجهاتها ،فقد توالا على رئاستها منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي رئيس ذي مرجعية عسكرية ات على التو من من العسكر بعد هدوء عاصفة الانقلابات الفاشلة ليخلفه رئيس أنتجه العمل النقابي وتبناهالاتحاد الاشتراكي الذي كان يدور في فلك المعسكر الشرقي صاحب الفكر الوحيد والحزب الوحيد ،لياتي بعده رئيس يوءمن بالوطن لنا لا لغيرنا مساندا بأقلية متأسلمة توءمن بالعقار فأنتج هذا الخليط مرجعية الياجور ومشتقاته . ويبقى السؤال مطروحا هل سيخلصنا اليوم هذا المجلس من مخلفات فكر العسكر وديكتاتورية الاشتراكية ومرجعية الياجور ومشتقاته ويحرر الهندسة المعمارية للمدينة من احادية الدكتاتورية .؟؟؟؟
ام انه سيلقي بالأمر في دهاليز الوأد الرابط بين المجلس البلدي والوكالة الحضرية وعمالة الإقليم ؟؟؟ .
- [ ]